PREV Palm Sunday NEXT -

Palm Sunday

في يوم السبت- كقول الإنجيل: "قبل الفصح بستة أيام" (يو ١٢: ١- ٣)... سكبت مريم الطيب على قدمي الرب. ويتكرر هذا الحادث في بيت عنيا "وكان الفصح وأيام الفطير بعد يومين... وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص... " (مر ١٤: ١- ٥).

من هنا نرى أن الترتيب الإلهي أن يتكرر سكب الطيب في بداية رحلة الجلجثة... وفي منتصف الطريق... وأن يكرز بهذا العمل مع الكرازة بالإنجيل. لكي ما تعطر هذه الخدمة المسكونة كلها، وتعلمنا في عبادتنا الروحية دروساً خالدة...

١- خدمة الطيب خدمة حب:

الطيب رائحته لذيذة ويفوح بسرعة، كذلك الحب لذيذ الرائحة، سريع الانتشار. قال ربنا عن المرأة الخاطئة: "هذه المرأة أحبت كثيراً" (لو ٧: ٤٧). فكل عمل من أجل المسيح يمزج بالمحبة يتحول إلى طيب... فلنحب يا أخوتي الله من كل القلب... ونحب إخوتنا في البشر من قلب طاهر بشدة (١ بط ١: ٣٢)، ونعمل كل أعمالنا بمحبة للجميع.

٢- خدمة الطيب خدمة صلاة هادئة:

إنها خدمة مشاعر وليست خدمة كلام. إنها خدمة صامتة، فمريم كانت جالسة عند قدميه تسمع... هي خدمة يفهمها الرب يسوع و المرأة. و المرأة فقط، ولكن لابد أن تفوح رائحتها ويشتمها الجميع... إنها صلاة مخدع هادئة بعيدة عن ضوضاء أورشليم... إنها خدمة فقير... أو كأس ماء بارد.

لقد تمت خدمة الطيب في بيت عنيا (ومعناها بيت الفقراء المساكين)، ولم تتم هذه الخدمة في وسط ضوضاء أورشليم، في بيوت عنيا- بيت الفقراء سكب طيب بـ ٣٠٠ ديناراً والجميع اشتموا رائحته. وفي هيكل أورشليم كانت تجارة الحمام، وموائد الصيارفة، وكبرياء الرؤساء... والجميع يشتمون رائحة الغدر والغش الكريهة...

٣- خدمة الطيب خدمة انسحاق و إحساس بالدين:

المرأة المجدلية سكبت الطيب عن قدميه، ومن ورائه وهى باكية. خدمة إ نسانة مديونة للمسيح بخلاصها. "كان لدائن مدينان على الواحد ٥٠٠ دينار وعلى الآخر٥٠... فسامحهما كليهما... المرأة بخطاياها هي صاحبة الدين الكبير - والرب سامحها- خدمة لا يكفي فيها سكب الطيب بل غسل الأرجل بالدموع...

إن خدمة الطيب تكشف لنا أن التوبة تتم عند أقدام المسيح، بروح ا لانسحاق والإحساس بالدين وبدموع غزيرة.

طقس وترتيب أحد الشعانين المبارك

يبتدئ جميع المسيحيين بإنتقاء وقطف سعف النخل وأغصان الزيتون ليزينوها – رمزآ لما فعله أهل أورشليم حينما أستقبلوا السيد المسيح عند دخوله المدينة – وتعمل هذه الأغصان على شكل صلبان وتزين بالشموع الموقدة وينزل الشمامسة والكهنة بملابسهم الكهنوتية إلى قلاية البطريرك أو الأسقف وفى أيديهم المجامر ليصعدوه إلى الكنيسة وهم يرتلون أمامه بلحن الشعانين :

تسبحة عشية اليوم :

تصلى مزامير صلاة الساعة التاسعة والحادية عشر والثانية عشر وفى نهايتها يقال المزمور ال " ١١٦ " باللحن ثم الهوس الرابع ثم إبصالية الشعانين باللحن الواطس الفرايحى ثم تقال التذاكية وتقال الشيرات بلحن الشعانين وتختم بختام الثاؤطوكيات الواطس.